لِقاءاتِ الهوَىَ
مَاذا عَساني أقُولُ حِينَ أَلقاهُ ..
أحْتارُ مَع نفْسي ونَفسي فيه تحْتارُ ..
وحُروفُ فَاهي تُطأْطِأُ وقْتَ لُقْياهُ ..
كمَا الشمسُ حين تُشرقُ بعدَ عاصِفةٍ ..
أَرى الدُّنيَا وكُلّ الكَوْن والسُحُبُ ..
مُزخْرفةٌ ، حينَ يتَبسَّمُ ثَغرُهُ ..
أحتارُ كيْف أوْصفُهُ بِأقْلامي ..
وحِبْرُ الكوْن لا يكْفي ولا يُغْري ..
ولا يَقْوى عَلى وصْفِ أحْبابي ..
أيشبهُهُ البدرُ المُنيرَ في تمامِه ..
أمْ تُشبهُهُ النجومُ في بريقها ..
أمْ أنّ درْب التّبانةِ بِجُملته ، يُشبهُ بريقَ عيْنيْهِ ..
تتبَعهُ عينَاي بلهفةٍ وهُو مُشرِقُها ..
وتَدُورُ حوْلَ ظِلالهُ ونَسيمهُ ..
كـ زهرَةٍ تعبُدُ الشَّمس حتىّ مغَارِبَها ..
مَازِلْتُ أذْكُر مَاضِياتِ هَوانَا ..
بيْنَ الحَنينِ وبَيْن لِقاءاتِ الهوَىَ ..
ولِقائُنا في شهْر أيْلول يَوْمَ إعْتِرافي ..
أحببْتهُ ، صارَحتُهُ ، عانَقتُهُ ثُمّ قبَّـلتُهُ ..
ورَحلتُ فِي عَجلٍ وإِسْتحْياءِ ..
أوَّاهُ يَا عِشْقاً منَ السَّعاداتِ يُسْقيني ..
وحْدهُ يرْوي جُذورَ العِشْقِ في ذَاتي ..
يُرعشُني هواهُ كرعْشِ النّوى ..
وتُرعِشُه جوَاهرُ البِلّورِ فوقَ شِفاهي ..
أنَا فِي الحُبِّ لمْ أعْشقْ سِوى إِثْنانِ ..
رُوحُهُ المُشتاقَةُ لي وَقَلبُهُ المفطُور بِحُبيِّ ..
ومَا خُنْـتُهُ إلاَّ ألفَ مرّةٍ معَ طيْفِ عَيْناهُ ..
ما عُدتُ ألتَقيه سَاعةَ اللَّيلِ ..
إلاّ إذا العُرجونِ مُبتعِداً عنْ مَدارِ أشْعارِهِ ..
إنّي أغارُ عليهِ منْ قمَر المساءِ ..
آثارُ قَدميْه فوْق شواطِئِ أحْلامِي ..
أجْملُ زنْبقَةٍ تَفتّحتْ فِي عوَاصِم بَساتينِي ..
وتَوّجتْني سُلطانَةً تَحْكُمُهُ بِلا وُزراءِ ..
أبْحرتُ فِي فَضاءاتِ مُحيَّـاهُ حتّى ..
ظَلَـلْتُ طَريقَ العَوْدةِ لِذاكِرَةِ أيّامِي ..
ونَسيتُ إسْمي وتَاريخَ مِيلادِي ..
يلُؤمُني العُذّالُ في غَرامِهِ ..
وغَرامُهُ نفَسي ورُوحي وجُمْلةَ أشْيائي ..
وشَهيقِي سَاعةَ الغَسقِ ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
ماذا عساني أقول حين ألقاه .. أحتار مع نفسي ونفسي فيه تحتار ..
لن تستطيعين ان تقولي اي شيء فأنتي عاشقه والعاشق لايستطيع ان يقول اي شيء قبل ان ترتوي الروح والروح ترتوي بحديث الجسد؟
إرسال تعليق