حالة الكتمان
ما للهوى يا مالكي عنوان ..
عبثاً أسطِّر ماضيات الغرام ..
مغلقة قلعة أوجاعي منذ عقود ..
أسوارها تنمو على مر العصور ..
تنعى وفاء الغدر من عشرة سنون ..
تشكو زوال الصدق من بعض القلوب ..
أحببت شخصاً جوده العصيان ..
وبكيت خوفاً طيلة الأعوام ..
حتى أتاني طيفه المغوار ..
يشفي جراح العمر بالإصرار ..
جاءني ليغير أشكال الطقوس ..
يمحو غبار السقم عن تلك النفوس ..
جاء بالحب من حيث لا أعلم ..
أقحمني بالجبر مشفاه المعظم ..
جيش هواه غزى قلبي المتعب ..
يمحو فتات الماضي الأوحد ..
يراوغني بجولات الهزائم ..
يجبرني على سبي الغنائم ..
ما للهوى يا مهلكي عنوان ..
حين حسبت مشاعري عبثاً ..
ما أن شربت من الهوى فنجان ..
حتى هويت لقاع البعد ضمئان ..
كأنه حين أبرء جرح الزمان ..
أخذ الأجر معكوساً من الأضلاع ..
يشفي جرحي الأزلي في أيام ..
ويكسر باقي الأجزاء بالهجران ..
ما للعيوب مقر في محيّاه ..
غير أن عيوب الكون في هواه ..
عقلي يطير في أجواء غيماته ..
وهو الجاهل عن أطراف تفكيري ..
خوفي منه لا يسكت عن الهذيان ..
وعظيم أمري مكنونٌ عن الأذهان ..
ما للهوى يا مالكي عنوان ..
مسحت بالدمعات خارطة الزمان ..
أعلنت موسم الحداد عشرة اعوام ..
وحين رفعت رايات السلام ..
ظننت الخير في ذاك المكان ..
هويت لقاع البؤس بالمجّان ..
نفس المشاعر ونفس أبيات العناء ..
سأكتفي بالصمت ممنوع الكلام ..
أعلنت في الصحيفة حالة الكتمان ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق