الزار

زادت همومي والغموم تحبّست .. ورضى فؤادي بات يستعليني .. ما طاب لي أكل اللحوم وشحمها .. وجواهر الأعناق تخنقني حُليها .. وصف العقاقير ذروة استفزازي .. وحروق جلدي تشتكي كاويها .. قلت انجدوني من يداوي علّتي .. من يستطيع للأحزان تبديدا .. قالوا تعالي لا نريد دوائهم .. ما بعد ضرب الزار من احجاجي .. ولبست من ثوب الرقيق رقاعها .. ومن العطور قبيح الريح دخانا .. وفتحت أبواب الجحيم فإنها ..  حفلٌ كبير فيه ألوان السفور .. ما للحشيمة مستقر بيننا .. عبثٌ ومسخ فيه من حمقى الرياء .. اسرافٌ وتبذيرٌ وفخرٌ بالمباهات .. الفاتنات الماجنات العاريات تمايلا .. تُبلي العذارى من فجور لباسها .. شهوات ذئب الليل تفرضه النوايا .. شعوذات الرقص تفكيك الخفايا .. مسٌ من الجان صاحوا يا مهزلا .. سافرات الاختلاط مهجّنةٌ أفعالها .. بدع المناكر دينها إبليس .. هز الردوف مع المزمار ثعبانا .. تلوي ذراع البائسين سكارا .. أقداح خمر الكافرين شراعها .. أضرار روح المسلمين تجاهلا .. دق الطبول وصوت الدف طربانا .. يزني بسبعٍ محصناتٍ طهرها .. صرع العقول ترانيم الشياطين .. خبث القلوب وضرب الرمل اسحارا .. جهل الخوافي بين الجن والزار.. هرج الخراب وفرض المال قربانا .. وعروس مرضاهم يزيد عذابها .. شمع الخراب تحاومت جمراتها .. وتعقدت ريح الفواحش ويلها .. بين الوجود وبين شيطان الحنايا .. طرب الرذائل ينتشي شرف النساء .. شرك وكفر يبتلى الانصارى .. ويهود موسى تبتغي إرضائها .. استعمروا طب العلاج من البلا .. ام ان للإفرنج مرقصٌ هاهنا .. وخطيئة الأفعال تحلو عندنا .. ضاقت بي الأنفاس لا ادري متى .. كفر المعاصي اجهشت دمعاتي .. اغواء نفسي بات يستنجدني .. ويقول لي قومي وصلّي للرحمن .. كل العيوب وفسق الخبث مصدرهم .. كفر المعاصي وشرك البدع منهاجا .. هذا بلاءٌ فيه لعنات الرجا .. لمن لا يراعي خمسة الأركان ..