قارئ الكف

قرأت في مجلة الحظوظ .. في عالم الأبراج ممنوع الوثوق .. أثارني المقال والفضول .. قررت أن استوضح المكتوب .. هل لي بمن يطالع النجوم .. أو يعرف المستقبل المجهول .. أبراج حظي تطلب المعروف .. بسيطة لا تعرف المقسوم .. جاءني من يقرأ الخطوط .. من يشرح المستور في الكفوف .. كف الخطوط معقدٌ مفضوح .. وغموضه يحيّر العقول .. يقول لي من يعرف المكنون .. عمري طويل كشجرة الزيتون .. فيها ثمانٍ من عقود العاصرين .. فوق الثمان ثلاثة لا يحمدون .. ناديته يا قارئ الخطوط .. لا أفهم المقصود في وضوح .. قال اصمتي سأكمل المكتوب .. لا تقطعي أواصل العلوم .. المال في الكف سواده مجزوم .. يقصّر الأشواط ويحرق العزوم .. لكن من يطالع النجوم .. سينقذ المكتوب من نفثة النفوس .. أخبرته يا سيّد الكفوف .. فسّر حديثك يصعب المفهوم .. عقد الحواجب وأطلق التنهيد .. وأكمل التبصير في عبوس .. قال النصيب من زواج ربوع .. عمٌ وخالٌ ثم جارٌ ومحبوب .. والبنت بنت الجار حسناء الوصوف .. ومن البقية إثنان من البنون .. سألته يا أيها المغرور .. أوضح وفسّر إنني أرجوك .. قال أنظري لذلك المعووج .. خط الخباثة يفسر المقصود .. أربكتني يا قارئ الكفوف .. أخفتني من غائبات الأمور .. أرعبتني وتركتني أجول .. أقلب الأفكار وأجهل المفهوم .. سايرته يا قارئ الكفوف .. حيّرتني مستقبلي معتوم .. هل لي بشرح يبطل المعقود .. ولك الدراهم وزنها عشرون .. قال اذهبي لا أشرح الكفوف .. لا أعلم الغيب لا أفسر الخطوط .. أحببت أن أتحسس الكفوف .. وأدّعي قراءة المستور .. صدمتني يا ماكر الحروف .. أوهمتني بخبثك المتقون .. أضحكتني وأغضتني بجنون .. أرحتني من عالم المجهول ..

ليست هناك تعليقات: