مواسم الأفكار
لازلت أرتدي ثوب روحي ..
وأتنفس أوكسجين الهواء ..
لن تنتهي كتاباتي في وصفك ..
لن تنقرض حروفي في هجاك ..
لكنني لا أراك ..
نظارتي قديمة العدسات ..
بحثت عنك فوق الجبال ..
لا أعرف عنوانك الجديد ..
بحثت في كل أرواح المكان ..
وجدت نفسي خارج الأسوار ..
لا أدري متى سأموت ..
نهايتي اقتربت من الزوال ..
تساقطت خصلات شعري من دهور ..
تناثرت أسناني بين الحضور ..
ظهري تقوّس كالهلال ..
عرجاء أرجل العجوز ..
مفاصلي أصابها رعاش غيابك ..
شخت في سن الثلاثين ..
أحداث عمري تمثل التاريخ ..
رقصات الهوى تهز عروق قلبي ..
لا أقوى الصمود ..
يحل الظلام ليهرب النور البعيد ..
سعادة القلب رهن الإشارة ..
ستطردها مساكن التعاسة ..
دون تأشيرة رجوع ..
أخشى على نفسي الخضوع ..
تفائلت بالغيوم ..
نظرت من نافذة الركام ..
تغيّر مجرى الرياح في ثوان ..
تسارعت نبضات قلبي ..
حرارتي ترتفع بجنون ..
تصهر الشمس وتزول ..
ملامحي كثيرة التغيير ..
كأنني أعود للشباب ..
سلاسل أفكاري غريبة الأطوار ..
تقيدها فواصل الفصول ..
هل يا ترى سأراك فالمساء ..
في باحة المدينة الهوجاء..
أم أنك المراوغ المحايل المهووس ..
أتدري يا سيدي المجهول ..
سأعترف لك بالمضمون ..
أنا لا أعرفك في الأساس ..
وأنت من وحي الخيال ..
ستعيش في مواسم الأوهام ..
ستخدشني مخالب الأحلام ..
وأنا أتنفس هواك ..
وروحي مسكونة في هواك ..
بين أسطر الغيوم ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق