الحُلُم الجَميل
أنا إمرأةٌ أعرفُ الحبَّ جيداً ..
لكني لا أُحب ..
بعيدةٌ دروبُ الهوى عنِّي ..
وأنا القريبةُ من الحُب ..
حُزيران يا شهر الشَّمسِ ..
مالكَ ومال الحُب ..
تسوقُهُ سوْقاً لقلبي ..
دون إذنٍ دونَ أَمر ..
فِكري انتفَضْ ..
عقلي ذُهِل ..
أَ حُلمٌ هو ..
أم أنَّهُ الحقّ ..
لا أدري أينَ المَفر ..
ماذا جرى ماذا أقول ..
خُلقٌ جميل ..
صوتٌ جميل ..
وجهٌ جميل ..
يوسفٌ يوسُفيٌّ مُستوْفِيٌّ ..
وسَّف الشَّوك عن القلب ..
من قال أنِّي لا أُحب ..
الآن حَصْحصَ الحقّ ..
والحقُّ حقٌ ..
إني أنا العنقاءُ والحبُّ فرض ..
إنِّي أُحِب ..
بعمقٍ أُحِب ..
بعُنفٍ أُحِب ..
وخضعت ..
لهُ في الحُب خضَعت ..
واستسلمت ..
من قال قلبي لا يُحِب ..
غارقٌ هُو ..
في بحرِ الهوى ..
يا ذَا الهوى ..
يا كل أسبابِ الهوى ..
قلبي يُحب ..
يا من غزوْتَ خلوتي ..
إنِّي أُحِب ..
يا غيمةً أبعَدتني عن حدودِ الشَّمس ..
صِدقاً أُحِب ..
يا حُلُمي الجميل ..
أَ حلمٌ أنتَ ..
أمْ أنَّك العِشق ..
أَ بشرٌ أنتَ ..
أمْ ملاكٌ على هيئةِ حُب ..
قُل لي بربِّك ..
ماذا بي فعلت ..
من أينَ جِئْت ..
كيفَ في دُروبي ظهَرت ..
نُسخةً أنتَ من خيالي ..
وخيالي بعيدٌ عن الأرض ..
متى وُلدت ..
متى في هذا الكونِ كبُرت ..
ولمْ أَلحظكَ ..
لم أسمع يوماً عنكَ ..
أَ صُدفةٌ تجمَعُنا ..
لا ..
إنِّي بالصُدفِ غير مؤمِنةٍ ..
مؤمِنةٌ أنا بالرَّب ..
أحييتَني ..
أسعَدتني ..
أشعلتَ في قَلبي الحُب ..
يا من أزحتَ غُبار الصَّيف عن قلبي ..
وسكنتَ فيهِ ..
سكنتني ..
يا أعذبَ الحُب ..
سنلتقي ..
لا ريبَ في الأمر ..
سنتصافحُ ..
باليدينِ والعينينِ واللَّهفتين ..
سنستريح ..
من عناءِ الفراقِ والكدّ ..
سنضحك ..
كيفَ كُنَّا بينَ تِرحالٍ وحِل ..
سنصمِت ..
فالروحُ مُشتاقةٌ كما القلب ..
أيُّها القَدر الرَّحيم ..
ما أعظمكَ ..
ما أروعكَ ..
يا سيِّدي ما أعذَبكَ ..
يا حاجَتي ..
يا كُل حاجاتي ..
يا غايتي ..
خُذني إِليكَ حبيبةً ..
خُذني إلى ذاك الوطَن ..
خُذني لقلبكَ ..
اسكِنِّي بين الحنايا والمُقل ..
خُذني إليكَ ..
عانِقني ..
قبِّلني فوق الجبينِ والثَّغر ..
داعِبني ..
طوِّق الجسد الطريَّ ..
بالذِّراعينِ ..
ثُم أحكِمِ القيْد ..
لملِمني ..
لتستريحَ جوارِحي ..
ضُمَّني ..
وانسى أنَّني هُناك ..
على صدرِكَ ..
نائِمةٌ ..
حتى آخر العُمر ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
رائعة
إرسال تعليق