يمين المحبين

دقّت أصابعه الملساء بابي .. تعزف على أوتار حبي واشتياقي .. نبضي تسارع واستفزّ زفيري .. أهلاً وسهلاً يا مسرّات المساءِ .. ناظرته بفؤاد عيني في ارتقابٍ .. صافحته ذاب الجليد حيائي .. دفءُ الشتاء وصقيع الصيف أنفاسي .. مشتاقةًٌ والعين للعين تشتاقُ .. عطري على فستاني الزهري طاغي .. والمسك والريحان أطياب الكفوف .. فوّاحةٌ بالعنبر الخمريّ ضفائري .. دنا بأنفاسهِ فتطايرة نفحاتي .. سرنا إلى تلك الأريكة ضاحكين .. متشابكين أصابع العشّاقِ في تسليم .. قال الهوى أنتِ وأنتِ العالمين .. حصباء في عمق البحار تكنّين .. تداعب النسمات خصلات الجبين .. ذاك النسيم من الشهيق يغارُ .. ما أن نطقت بأعذب الكلماتِ .. ثارت براكين النّسائم في الصّميم .. أنتَ السعادة والهنا أنتَ الأمان .. أنت الغرام وما الغرام سواك أنت .. أشهى من اللذات يا حلو الكلام .. قربي منَ المحبوب كل الأمنيات .. أنا للحب من قبل أدّيت اليمين .. اقسمت بالقرآن والتوراة والإنجيل .. لا المال يغريني ولا لبس الثمين ..  أنتَ الّذي في العمر رِفقته أُريد ..

ليست هناك تعليقات: